البليدة: انجاز مستشفى “خيري” لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان
وضعت السلطات المحلية لولاية البليدة, حجر أساس انجاز مستشفى “خيري” لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان, في مبادرة أولى من نوعها على المستوى الوطني.
وجرى حفل وضع حجر أساس انجاز هذا المستشفى الذي بادرت به جمعية البدر لمساعدة مرض السرطان, بحضور كل من رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته, البروفيسور عدة بونجار, ومنتخبين و صناعيين ومحسنين إلى جانب مرضى السرطان من فئة الأطفال.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, ثمن البروفيسور بونجار هذه المبادرة التي تهدف إلى” التكفل الأحسن بالأطفال المرضى المصابين بأورام سرطانية”, لافتا إلى أن الولاية تتوفر على مركز جهوي لمكافحة السرطان, تستقبل مرضى مختلف أنواع السرطانات من أكثر من 39 ولاية من الوطن.
وأضاف أن هذا المستشفى سيشكل هو الآخر بعد دخوله حيز الخدمة, مركزا جهويا لمعالجة الأطفال, مشيرا الى “النقص” المسجل فب مراكز التكفل بالاطفال مرضى السرطان على المستوى الوطني.
ولاحظ أن مصلحة وحيدة تتكفل بهذه الفئة وطنيا وتوجد بباب الوادي بالجزائر العاصمة, وأن مركزين اثنين مماثلين هما قيد الانجاز شرق و غرب الوطن.
ولفت رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان و مكافحته أن الجزائر تسجل سنويا “زهاء ال2000 حالة إصابة جديدة لسرطان الطفل”, مؤكدا أن هذه الفئة من المرضى يمكن شفاؤها بنسبة 85 بالمائة في حال توفر شروط رعاية جيدة.
للاشارة, تعود فكرة هذا المشروع الخيري الذي أطلق عليه مستشفى “الاحسان”, إلى سنة 2015, حسب رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان, الدكتور مصطفى موساوي, الذي أوضح أن الجمعية عمدت آنذاك على تسطيره ضمن أهدافها, لتتمكن اليوم من الشروع في تجسيده خاصة بعدما منحتها مصالح الولاية قطعة أرض تبلغ مساحتها 3200 م2 تقع بحي 13 ماي ببلدية البليدة على بعد حوالي 300 م من مركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانس فانون.
ويتكون هذا المشروع الذي تم تنفيذ مخططاته الهندسية و المعمارية بناء على استشارات خبراء و أطباء و مهندسين معماريين من الجزائر و خارجها (فرنسا ولبنان و كندا), حسب الشروحات المقدمة بعين المكان, من 7 طوابق بما في ذلك الطابق السطحي و طابقين تحت الأرض.
ويتضمن المستشفى للمرضى قطبين يتوفر الأول منه على جميع الأنشطة الطبية من أشعة و مخابر و لاج كيميائي و غرف عمليات وغيرها ويتسع ل79 سريرا.
فيما يتيح القطب الثاني رعاية نفسية و اجتماعية ملائمة و مخصصة للأطفال المصابين, ويتوفر على فضاء للدراسة وآخر للتسلية.
وأكد السيد موساوي أن انجاز هذا الصرح الطبي يعتمد على تضامن و سخاء المواطنين و المجتمع المدني والمحسنين و المتبرعين, داعيا الجميع إلى المساهمة في بنائه لتحقيقه على أرض الواقع في أقرب الآجال.