لحظات حاسمة قبل تبادل الأسرى.. الاحتلال الصهيوني يخرق الاتفاق ويقصف غزة

كشفت تقارير إخبارية عربية وعبرية، صباح الأحد، آخر المستجدات بشأن اتفاق إطلاق النار الذي يُثار حوله العديد من الملاحظات والشكوك بالحديث عن وجود ثغرات، مع الإشارة لتأخر حركة حماس في تسليم قائمة الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم اليوم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يواصل هجماته على عدة أهداف في قطاع غزة، وأن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ ما لم تسلم حماس القائمة، فيما أفاد مراسلون من عين المكان بتحليق مقاتلات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء مدينة رفح، مع قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن “تأخر حماس في تسليم أسماء الرهائن لا يشير إلى انهيار الاتفاق، وأن الصفقة ستمضي قدما كما هو مخطط لها”.
وبعد أقل من نصف ساعة على موعد دخول هدنة غزة حيّز التنفيذ قصف العدو الصهيوني مواقع في شمالي القطاع، بعدما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صافرات الإنذار دوّت في مدينة سديروت ومحيطها.
وبحسب ما أفاد مراسل الجزيرة فإنّ القصف الصهيوني بعد الوقت المقرر لوقف إطلاق النار خلف مصابين برفح وبيت حانون، مضيفا أن رصاص العدو أوقع 5 شهداء و20 مصابا شرق مدينة غزة.
أما هيئة البث الإسرائيلية فتحدثت عن وجود ثغرات في الاتفاق من شأنها أن تسهل على حماس الاستمرار في السيطرة على قطاع غزة، حيث أن شركة الأمن الخاصة التي ستحل محل جيش الاحتلال في محور نتساريم لن تكون قادرة على تفتيش الأشخاص بل المركبات فقط.
وأضافت الهيئة أن محمد السنوار إذا حاول الوصول إلى شمال قطاع غزة فإنه سيتمكن من ذلك، وأيضا مقاتلي حماس المصابين سيتمكنون من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي في الخارج لأنهم معرفون كمغادرين وليس مرحلين.
من جانب آخر أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال بأن بنيامين نتنياهو أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم.
وأضاف أن رئيس الوزراء قال إن وقف إطلاق النار المقرر الساعة 08:30 بالتوقيت المحلي لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين.
بدورها، قالت حركة حماس إنها تؤكد التزامها ببنود الاتفاق، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها يعود لأسباب فنية ميدانية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر قولها إن توقيت وقف إطلاق النار ونقل الأسرى قد يتغير قليلا وفق ما سمته الترتيبات اللوجستية، بينما قالت القناة 12 إن مسؤولين إسرائيليين يقدرون أنه سيتم الإعلان عن هوية النساء الثلاث المتوقع إطلاق سراحهن قريبا جدا.