الاحتفال بذكرى الأول من نوفمبر في واشنطن: لقاء يجمع الجالية ويستحضر قيم ثورة التحرير
نظمت جمعية جزائريو أمريكا في واشنطن لقاءً مميزًا للاحتفال بذكرى الأول من نوفمبر، والتي تجسد بداية ثورة التحرير الجزائرية المجيدة. هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال تقليدي، بل شكل فرصة قيمة لتعميق الفهم التاريخي وتقدير القيم النبيلة التي حملها المجاهدون والشهداء.
وقد استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية، السيد محمد بن عمار، أعرب فيها عن سعادته بحضور عدد كبير من أفراد الجالية والمشاركين في هذا اليوم التاريخي. بعد الترحيب، تحدث السيد محمد صالح عن أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات الخاصة بتراث وتاريخ الجزائر، مشددًا على دورها في تقوية الروابط بين أبناء الجالية وبلدهم الأم، وتعريف الأجيال الجديدة بأبطال الثورة الجزائرية وتضحياتهم العظيمة من أجل الحرية.
كما شهد الاحتفال عرض فيلم وثائقي حول الشهيد العربي بن مهيدي، أحد رموز الثورة الجزائرية. وقد لقي الفيلم اهتمامًا واسعًا من الحضور، حيث استعرض جانبًا من تضحيات هذا البطل الوطني ودوره في الكفاح ضد الاستعمار الفرنس
وكان من أبرز فقرات اللقاء مداخلة للدكتور محمود بلحيمر، الذي قدم عرضًا شيقًا عن مرحلة الثورة التحريرية وأهميتها، حيث سلط الضوء على القيم النظرية والفكرية التي ألهمت المجاهدين ودعمتهم في مسيرتهم نحو الحرية. وقد أثار الدكتور بلحيمر إعجاب الحضور بشرحه العميق وإسقاطاته القيمة حول أهمية المجاهدين وأدوارهم البطولية، مشددًا على دورهم في إرساء أسس التحرير والكرامة للشعب الجزائري.
كما أكد الدكتور بلحيمر على أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات للاحتفال بهذه المناسبات التاريخية، مشيرًا إلى أن استحضار ذكرى الثورة يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة ويعيد الروح الوطنية بين أفراد الجالية الجزائرية في المهجر.
وفي مداخلتها خلال اللقاء الذي جمع الجالية الجزائرية في الاجتماع الذي أقيم يوم أمس بناحية العاصمة واشنطن، سلطت الأستاذة نبيلة زرارقة الضوء على أهمية هذه المناسبات التاريخية في تعزيز الروابط بين أفراد الجالية وتعميق الوعي بتاريخ الجزائر ونضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار.
وأكدت الأستاذة نبيلة على أن مثل هذه اللقاءات تسهم بشكل كبير في نقل روح الثورة للأجيال الجديدة، مما يعزز ارتباطهم بوطنهم الأم ويذكرهم بتضحيات الأجداد في سبيل الحرية والاستقلال
وقد شهد اللقاء حضور ممثلين عن السفارة الجزائرية في واشنطن، والذين عبروا عن تقديرهم لهذا الجهد في إحياء ذكرى الثورة وتعزيز الهوية الجزائرية. وختم اللقاء بجلسة تفاعلية شجعت الحضور على طرح أسئلتهم ومناقشة أفكارهم حول الثورة ودروسها التي تظل مرجعاً للأجيال المتعاقبة.